Pair of Vintage Old School Fru

لرد المطلقة سريعا


موقف الإسلام من التسرع في الطلاق إنّ الناظر والمتأمل في الأحكام الشرعية الإسلامية، التي تخص الأسرة، لَيَرَى حِرص الإسلامِ على سلامةِ الأسرةِ، واستقرارها، فقد وضعت الشريعة الإسلامية حلولا شرعية، للمعضلات التي تصيب الأسرة، وَوَجَّهَ إلى التدرج فيها، ولكنْ يستعجلُ الكثيرُ من النّاس إلى اتخاذ أصعب الحلول، وأشدها، ويت

رك الحلول البسيطة السهلة، التي لا مشقة فيها، فتجد كثيرا من الأزواج، سرعان ما يقول بيمين الطلاق، دون تَفَكُرٍ بالعواقب، تأخذه شَيْطَةُ الغضب، والضُعْفِ الذي عَشْعَشَ في شخصيته، فهو سلاح يستعين به على الغالب الضعفاء من الرجال. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هؤلاء السفهاء الذين يطلقون ألسنتهم بالطلاق في كل هين وعظيم، هؤلاء مخالفون لما أرشد إليه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله : ( مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ ) ، فإذا أراد المؤمن أن يحلف

فليحلف بالله عز وجل"، كما عدَّ النبي عليه السلام، الذي يُطَلِقُ ثلاثاً مجتمعةً متلاعبا في دين الله عز وجل . جلب الحبيب بالفلفل يمين الطلاق تَكْمُنُ خُطُورةُ يمين الطلاق، إلى الخلاف الفقهي بالمسألة، فجمهور العلماء يرى أنّه حتى لو تم حلفان يمين الطلاق من غير قصد الطلاق، فإنَّ الطلاق يقع، فكثيرا من الناس يقول لزوجته، إذا قمت بفعل كذا فأنت طالق، يريد تهديدها، وتخويفها، ومنعها من فعله، مع عدم قصده الطلاق، فرأي الجمهور طلاقها، ولشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافق

ه رأي آخر بأنه يمين طلاق وله كفارة، فأتعجب من حال كثير من الناس كيف يجعل مصير زواجه تحت خلاف فقهي، غير مقطوع فيه، وكيف يرتاح ضميره، ولا يساوره الشك في جواز مجامعة زوجته، وهي لا تحل له إن كانت بانت بذلك اليمين، فالأمر ليس بهين، فنحذر منه، وليحذر الذين وقعوا فيه إلى عدم العودة لمثل هذا. تيسير زواج البائرة يمين الطلاق هي إطعام عشرة مساكين، نصيب كل مسكين صاع ونصف، أي ما يقارب كيلو ونصف من قوت البلد، أو كسوتهم كسوة تستر

هم في صلاتهم كحد شرعي، أو بإقامة طعام لعشرة مساكين، فإن كانوا خمسة تجعلهم على وجبتين وهكذا، ومن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام، لا يُشترطُ فيها التتابع، وأما مسألة إخراج كفارة اليمين نقداً، ففيها خلاف فقهي، والراجح إخراجها طعاماً، لنص القرآن على ذلك، وما كان ربك نسياً، فقد كان النقد موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز في بعض الحالات إخراجها نقداً لظرف خاص يُنظرُ فيه إلى حاجة المسكين، فإن كان النقد له أفضل بناء على حالته وظرفه، جاز إخراجها نقداً، والله أعلم.

لماذا شرع الإسلام الزواج شرع الإسلام الزواج وجعل هدفه تحقيق الإستقرار المحبة والألفة بين الزوجين ، وبالتالي إعمار الأرض التي خُلِق من أجلها الإنسان أصلاَ ، وجعل الله تعالى حق القوامة للرجل لأنه الأقدر جسدياَ عل العمل والكد والتعب لتأمين متطلبات الأسرة ، وهناك سبب أخر لجعل الرجل من يتحكّم بالطلاق أن عاطفته لا تغلبه ، فهو غير عاطفي كالمرأه ولا تتحكم مشاعره وعواطفه بعقله ، فهو الأقدر على ضبط نفسه عند الغضب وغيرها من المشاعر و العو

اطف ، ولكن قد تحدث المشاكل بين الزوجين ويَحِّل سوء التفاهم بينهم مما يؤدي بالرجل بأن يُطلِق يمين الطلاق أو يحلف بالطلاق . ما هو يمين الطلاق يمين الطلاق أو ما يُسمى بالطلاق المعلًق لا يقع عند بعض أهل العلم لأنه هو للتعليق ويُراد به حث الحلف على شيء أو منعه من شيء ، أو بعضهم يُطلِقه لجعل المستمعين المخاطبين ي

قومون بتصديقه أو تكذيبه فهو المقصود منه حث أو منع، أو تصديق أو تكذيب ، وهو من باب الحلف الذي إذا حنث فيه الرجل ولم يُنفذه ، فعليه كفارة يمين ، أما التعليق المحض فهو لا يُسمى يمين كما أن يقول الرجل مثلاَ : إذا طلع الصبح فزوجته طالق ، هنا إذا طلع الصبح فزوجته طالق أي يقع الطلاق . ماذا قال العلماء عن يمين الطلاق وقد اتفق العلماء أن يمين الطلاق المقصود به الحث أو المنع ، أو التصدق أو التكذيب ، وليس قصده طلاق المرأة أو فراقها

؛ لا يقع هذا الطلاق ويكون حكمه حكم اليمين ، وعليه الكفارة وهي عشرة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد ومقداره كيلو ونصف تقريباً ، من تمر، أو أرز، أو غيرهما، ، أو يكسوهم مما يجد من الثياب ، أو يعتق رقبه لقول الله تعالى (لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). سورة المائدة ، وقد حث الرسول على من يحلف على شيء ثم يجد ما هو خير من الذي حلف عليه أن يأتيه ويُكَفر عن يمينه ، قال صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه" رواه مسلم.

4
Back to posts
This post has no comments - be the first one!

UNDER MAINTENANCE